الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٦١٩
وقاتله فقتله بسر ودخل صنعاء فقتل فيها قوما وأتاه وفد مأرب فقتلهم فلم ينج منهم إلا رجل واحد رجع إلى قومه فقال لهم: أنعي قتلانا * شيوخا وشبانا.
وبلغني من حديث عبد الملك بن نوفل (1) عن أبيه (2) أن بسرا لما صمد صمد عبيد الله ابن العباس بصنعاء فأقبل نحوهم فاجتمعت شيعة عثمان فأقبلوا نحو صنعاء.
وذكر عن أبي الوداك (3) قال: كنت عند علي عليه السلام حين قدم عليه سعيد بن - نمران الكوفة فعتب عليه وعلى عبيد الله أن لا يكونا قاتلا بسرا فقال سعيد: والله قاتلت ولكن ابن عباس خذلني وأبى أن يقاتل، ولقد خلوت به حين دنا منا بسر فقلت: إن ابن عمك لا يرضى مني ولا منك إلا بالجد في قتالهم، وما نعذر، قال: لا والله ما لنا بهم طاقة ولا يدان، فقمت في الناس وحمدت الله وأثنيت عليه ثم قلت: يا أهل اليمن من كان

1 - في تقريب التهذيب: (عبد الملك بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة العامري عامر قريش مدني يكنى أبا نوفل مقبول من الثالثة / د س ت) وفي تهذيب التهذيب في ترجمته: (روى عن أبيه وعنه أبو مخنف لوط بن يحيى وأبو إسماعيل الأزدي صاحب فتوح الشام وابن عيينة (إلى آخر ما قال)).
2 - في تقريب التهذيب: (نوفل بن مساحق بن مخرمة القرشي العامري المدني القاضي ثقة من الثالثة مات بعد التسعين / د) وفي تهذيب التهذيب: (نوفل بن مساحق بن عبد الله الأكبر بن مخرمة بن عبد العزى (إلى أن قال) أبو مساحق المدني القاضي روى عن أبيه وعمر وسعيد بن زيد وعثمان بن حنيف وأم سلمة، وعنه ابنه عبد الملك (إلى أن قال) كان نوفل من أشراف قريش وكانت له ناحية من الوليد، وكان الوليد يطير الحمام فأدخل نوفلا عليه وقال له: خصصتك بهذا المدخل، فقال: بل خسستني إنما هذه عورة، فغضب عليه وسيره إلى المدينة، وكان يلي المساعي ولا يرفع إلى الأمراء منها شيئا يقسمها ويطعمها (إلى آخر ما قال)).
3 - قد تقدمت ترجمته في تعليقاتنا على أوائل الكتاب (أنظر ص 24) وذكرنا هناك أنه روى عنه نمير بن وعلة أما الحديث فنقله ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 1، ص 120، س 18): بهذه العبارة: (قال: وروى نمير بن وعلة عن أبي - الوداك قال: كنت (الحديث)).
(٦١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 ... » »»
الفهرست