فقال له عبد الله بن عامر: أنا سهمك (1) في كنانتك، وأنا من قد جربت وعدو أهل حربك وظهيرك على قتلة عثمان فوجهني إليهم متى شئت، فقال له: اخرج غدا إن شاء الله، فودعه وخرج من عنده. (2) فلما كان الليل جلس معاوية وأصحابه يتحدثون فقال لهم معاوية:
في أي منزل ينزل القمر الليلة؟ فقالوا: بسعد الذابح (3) فكره معاوية ذلك وأرسل إليه أن: لا تبرح حتى يأتيك رسولي، فأقام.
ورأى معاوية أن يكتب إلى عمرو بن العاص، وكان عامله يومئذ على مصر يستطلع رأيه في ذلك فكتب إليه (4):
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله معاوية أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص:
- وقد كان يسمى بأمير المؤمنين بعد صفين وبعد تحكيم الحكمين - سلام عليك، أما بعد، فإني قد رأيت رأيا هممت بإمضائه ولم يخذلني عنه إلا استطلاع رأيك، فإن توافقني أحمد الله وأمضه، وإن تخالفني فأستجير بالله (5) وأستهديه، إني نظرت في