[ووجه الكتاب مع رجل من همدان (1)] فقدم رسول علي عليه السلام بالكتاب فلم يجيبوه إلى حين (2). فقال لهم: إني تركت أمير المؤمنين يريد أن يوجه إليكم يزيد بن قيس في جيش كثيف فلم يمنعه إلا انتظار ما يأتيه من قبلكم، فشاع ذلك في شيعة عثمان فقالوا: نحن سامعون مطيعون إن عزل عنا هذين الرجلين عبيد الله وسعيدا.
قال: فرجع الرسول من عندهم (3) إلى علي عليه السلام فأخبره خبر القوم.
وجاء على بقية ذلك (4) أن معاوية قد سرح بسر بن أبي أرطاة لعنه الله.
قال عبد الله بن عاصم (5) حدثت: أن تلك العصابة حين بلغهم أن عليا يوجه إليهم يزيد بن قيس بعثوا إلى معاوية يخبرونه وكتبوا إليه كتابا فيه:
معاوي إلا تسرع السير نحونا * نبايع عليا أو يزيد اليمانيا (6)