وغلب ابن الحضرمي على ما يليه من البصرة وجباها، واجتمعت الأزد على زياد فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
يا معشر الأزد أنتم (1) كنتم أعدائي فأصبحتم أوليائي وأولى الناس بي وإني لو كنت في بني تميم وابن الحضرمي فيكم نازلا لم أطمع فيه أبدا وأنتم دونه، فلا يطمع ابن الحضرمي في وأنتم دوني، وليس ابن آكلة الأكباد في بقية الأحزاب وأولياء الشيطان بأدنى إلى الغلبة من أمير المؤمنين على في المهاجرين والأنصار وقد أصبحت فيكم مضمونا وأمانة مؤداة وقد رأينا وقعتكم يوم الجمل فاصبروا مع الحق كصبركم مع الباطل، فإنكم لا تحمدون إلا على النجدة، ولا تعذرون على الجبن.
فقام شيمان أبو صبرة ولم يكن شهد يوم الجمل وكان غائبا فقال: