بيعتكم فتقع بكم واقعة وتصيبكم قارعة ولا تكن لكم بعدها بقية، ألا إني قد نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين (1).
حدثنا ثعلبة بن عباد (2) أن الذي كان سدد لمعاوية رأيه في إرسال ابن - الحضرمي كتاب كتبه إليه صحار بن عباس العبدي (3) وهو ممن كان يرى رأي عثمان ويخالف قومه في حبهم عليا عليه السلام ونصرتهم (4) إياه.
قال: فكتب إلى معاوية:
أما بعد فقد بلغنا وقعتك بأهل مصر الذين بغوا على إمامهم وقتلوا خليفتهم ظلما (5) وبغيا، فقرت بذلك العيون وشفيت بذلك النفوس وثلجت (6) أفئدة أقوام كانوا