الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٨١
ومنهم عمر بن ثابت (1) قال: حدثنا الواقدي (2) أن عمر بن ثابت الذي روى عن أبي أيوب الأنصاري حديث (ستة أيام من شوال) كان يركب ويدور في القرى بالشام فإذا دخل قرية جمع أهلها ثم يقول: أيها الناس إن علي بن أبي طالب كان رجلا منافقا أراد أن ينخس
١ - في تقريب التهذيب تحت عنوان (من اسمه عمرو) ما نصه:
(عمرو بن ثابت عن أبي أيوب صوابه عمر بضم أوله) وقال فيمن اسمه عمر بضم العين ما نصه:
(عمر بن ثابت الأنصاري الخزرجي المدني ثقة من الثالثة أخطأ من عده في الصحابة / م (٤)) وفي تهذيب التهذيب في ترجمته: (روى عن أبي أيوب الأنصاري حديث صوم ستة [أيام من] شوال (إلى آخر ما قال)) وفي تنقيح المقال في ترجمته: وليس عمر بن ثابت مذكورا في كتب الرجال نعم نقل ابن أبي الحديد أنه كان من أعداء علي عليه السلام ومبغضيه وروى أنه كان يركب (فساق الحديث ثم قال) فلا اعتماد على روايته أصلا، ومنها روايته عن أبي أيوب الأنصاري حديث ستة [أيام] من شوال).
٢ - في تقريب التهذيب في باب الأنساب: (الواقدي محمد بن عمر) وفي باب الأسماء منه: (محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي المدني القاضي نزيل بغداد متروك مع سعة علمه، من التاسعة مات سنة سبع ومائتين وله ثمان وستون / ق).
أقول: الواقدي أشهر من أن يحتاج إلى الترجمة، وترجمته مذكورة على وجه البسط والتفصيل في أكثر كتب التراجم إلا أنا نذكر هنا ما قاله ابن النديم في الفهرست وهو: (أبو عبد اللهمحمد بن عمر الواقدي مولى الأسلميين من سهم بني أسلم، وكان يتشيع، حسن المذهب يلزم التقية، وهو الذي روى أن عليا عليه السلام كان من معجزات النبي صلى الله عليه وآله كالعصا لموسى عليه السلام وإحياء الموتىلعيسى بن مريم عليه السلام وغير ذلك من الأخبار، وكان من أهل المدينة، انتقل إلى بغداد وولي القضاء بها للمأمون بعسكر المهدي، عالما بالمغازي والسير والفتوح واختلاف الناس في الحديث والفقه والأحكام والأخبار.
قال محمد بن إسحاق: قرأت بخط عتيق قال: خلف الواقدي بعد وفاته ستمائة قمطر كتابا كل قمطر منها حمل رجلين، وكان له غلامان مملوكان يكتبان الليل والنهار، وقبل ذلك بيع له كتب بألفي دينار قال محمد بن سعد كاتبه: أخبرني أبو عبد الله الواقدي أنه ولد سنة ثلاثين ومائة، ومات عشية يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة سبع ومائتين وله ثمان وسبعون سنة ودفن في مقابر الخيزران وصلى عليه محمد بن سماعة وله من الكتب كتاب التاريخ والمغازي (إلى آخر ما قال)).