الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥١٣
[فيمن انتقص عليا (ع) وعاداه (1)] منهم عمرو بن العاص [قال: بلغ عليا عليه السلام أن ابن العاص (2)] ينتقصه عند أهل الشام فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا عجبا (3) لا ينقضي لابن النابغة (4) يزعم لأهل الشام
1 - هذا العنوان منا، أضفناه لاقتضاء المقام إياه وقد مر (في ص 511، س 17) أن هنا في الأصل سقطا.
2 - ما بين المعقوفتين كان ساقطا من النسخة أيضا فألحقناه بالمتن لتصريح المجلسي (ره) بنقله كذلك عن الغارات كما يأتي الإشارة إلى موضعه في آخر الحديث.
3 - في البحار: (يا عجبا عجبا).
4 - قال المجلسي (ره) في بيانه لهذه الفقرة: (نبغ الشئ = ظهر قال بعض الشارحين: سميت أم عمرو النابغة لشهرتها بالفجور وتظاهرها به وسيأتي وصف نسبه لعنه الله) وقال بعيد ذلك (ص 573): (قال ابن أبي الحديد: ذكر الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار قال: كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة لرجل من عنزة فسبيت فاشتراها عبد الله بن جذعان التيمي بمكة فكانت بغيا ثم أعتقها فوقع عليها أبو لهب بن عبد المطلب وأمية بن خلف الجمحي وهشام بن المغيرة المخزومي وأبو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي في طهر واحد فولدت عمرا فادعاه كلهم فحكمت أمه فيه فقالت: هو من العاص بن وائل وذلك لأن العاص بن وائل كان ينفق عليها كثيرا، قالوا: وكان أشبه بأبي سفيان. قال: وروى أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب الأنساب أن عمرا اختصم فيه يوم ولادته رجلان أبو سفيان بن حرب والعاص بن وائل فقيل: لتحكم أمه فقالت أمه: من العاص بن وائل فقال أبو سفيان أما إني لا أشك أني وضعته في رحم أمه، فأبت إلا العاص فقيل لها: أبو سفيان أشرف نسبا فقالت: إن العاص بن وائل كثيرا لنفقة وأبو سفيان شحيح، ففي ذلك يقول حسان بن ثابت لعمرو ابن العاص حيث هجاه مكافئا له عن هجاء رسول الله صلى الله عليه وآله:
أبوك أبو سفيان لا شك قد بدت * لنا فيك منه بينات الدلائل ففاخر به عما فخرت فلا تكن * تفاخر بالعاص الهجين بن وائل وإن التي في ذاك يا عمرو حكمت * فقالت رجاءا عند ذاك لنائل من العاص عمرو تخبر الناس كلما * تجمعت الأقوام عند المحافل (انتهى ما أردنا نقله) أقول: هذه المنقولات عن ابن أبي الحديد موجودة في شرح النهج له (أنظر ج 2، ص 100 - 101) في شرح قوله (ع): (عجبا لابن النابغة، إلى آخر كلامه (ع)) وإلى ذلك أشار عقيل فيما تقدم من الكتاب (ص 64) بقوله: (هذا الذي اختصم فيه ستة نفر فغلب عليه جزارها).