وإذا غاب عنه سبه (1)، فإن أتاكم الله بالعافية فاقبلوا، وإن ابتلاكم فاصبروا، فإن العاقبة للمتقين (2).
عن يحيى بن صالح (3) عن أصحابه أن عليا عليه السلام ندب الناس عندما أغاروا على نواحي السواد فانتدب لذلك شرطة الخميس فبعث إليهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ثم وجههم فساروا حتى وردوا تخوم الشام (4).
وكتب علي عليه السلام إلى معاوية (5):
إنك زعمت أن الذي دعاك إلى ما فعلت الطلب بدم عثمان فما أبعد قولك من فعلك..! ويحك وما ذنب أهل الذمة في قتل ابن عفان؟ وبأي شئ تستحل أخذ فيئ المسلمين؟! فانزع ولا تفعل، واحذر عاقبة البغي والجور، وإنما مثلي ومثلك كما قال بلعاء (6) لدريد بن الصمة (7):