الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٢
ومن حديث ابن المثنى الكلبي (1) أن عليا عليه السلام بعث إلى الجلاس بن عمير (3)
١ - كذا في الأصل لكن الظاهر أن كلمة (ابن) مصحفة عن كلمة (أبي) والمراد به (الشرق بن القطامي) ففي الفهرستلابن النديم: (الشرق بن القطامي يكنى أبا المثنى الكلبي واسمه الوليد بن الحضين أحد النسابين الرواة للأخبار والأنساب والدواوين ومن خط اليوسفي: وكان كذابا، روى عن الأصمعي أنه قال: حدثني بعض الرواة قال:
قلت للشرقي: ما كانت العرب تقرأ في صلاته؟ (إلى آخر ما قال)) وفي ميزان الاعتدال:
(شرقي بن القطامي له نحو عشرة أحاديث فيها مناكير (إلى أن قال) قال إبراهيم الحربي:
شرقي كوفي تكلم فيه وكان صاحب سمر، وقال الساجي: ضعيف له حديث واحد ليس بالقائم قال الخطيب: كان عالما بالنسب وافر الأدب، ضم المنصور إليه المهدي ليأخذ من أدبه والشرقي لقب واسمه الوليد بن حصين كذلك ذكره البخاري) وفي لسان الميزان بعد نقل عبارة الميزان: (وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ليس عنده كثير حديث قال في الفهرست: اسمه الوليد بن حصين قرأت بخط اليوسفي كان كذابا ويكنى أبا المثنى).
أقول: لما كان بعض الكلمات في هذه القصة مشوشة غير مقروءة بل مغلوطة ولم أجد القصة فيما عندي من الكتب غير كامل التواريخ لابن الأثير وكان بينه وبين ما في المتن اختلاف في بعض الكلمات ومفاد بعض الفقرات أوردت القصة بعبارته هنا وهي:
(بعث معاوية زهير بن مكحول العامري من عامر الاحدار إلى السماوة وأمره أن يأخذ صدقات الناس وبلغ ذلك عليا - (ع) - فبعث ثلاثة نفر جعفر بن عبد الله الأشجعي وعروة بن العشبة والجلاس بن عمير الكلبيين ليصدقوا من في طاعته من كلب وبكر بن وائل، فوافوا زهيرا فاقتتلوا فانهزم أصحاب علي وقتلجعفر بن عبد الله، ولحق ابن العشبة بعلي فعنفه وعلاه بالدرة فغضب ولحق بمعاوية، وكان زهير قد حمل ابن العشبة على فرس فلذلك اتهمه، وأما الجلاس فإنه مر براع فأخذ جبته وأعطاه جبة خز، فأدركته الخيل فقالوا: أين أخذوا هؤلاء الترابيون؟ - فأشار إليهم أخذوا ههنا ثم أقبل إلى الكوفة).
2 - قال الفيروزآبادي: (الجلاس كغراب ابن عمرو) وقال الزبيدي في شرحه: (هو ابن عمرو الكندي يروي زيد بن هلال بن قطبة الكندي عنه إن صح): وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: (جلاس بن عمرو [أو عمير] عن ابن عمر، وعنه أبو جناب ويقال: جلاس بن محمد، قال البخاري: لا يصح حديثه) وقال ابن الأثير في أسد الغابة: (الجلاس بن عمرو الكندي روى حديثه زيد بن هلال بن قطبة الكندي عن أبيه عن جلاس بن عمرو الكندي قال: وفدت في نفر من قومي بني كندة على النبي (ص) فلما أردنا الرجوع إلى بلاد قومنا قلنا: يا نبي الله أوصنا قال: إن لكل ساع غاية، وغاية ابن آدم الموت، فعليكم بذكر الله فإنه يسهلكم ويرغبكم في الآخرة، أخرجه أبو موسى بإسناده وقال: علي بن قرين وهو راوي الحديث ضعيف) وقال ابن حجر في الإصابة: (جلاس بن عمرو الكندي ... روى البغوي من طريق علي بن قرين عن يزيد بن هلال عن أبيه هلال بن قطبة سمعت جلاس بن عمرو قال (فذكر نحوه إلى أن قال) وعلي بن قرين ضعيف جدا ومن فوقه لا يعرفون).