الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٦
وكان من عبادهم مطرف (1) بن عبد الله بن الشخير (2) وكان يبغض عليا ويخذل عنه (3).
عن ابن (4) سيرين (5) قال: دخل عمار بن ياسر على ابن مسعود أو أبي مسعود (6) وعنده
١ - في الأصل: (مطرق) (بالقاف في آخر الكلمة) وهو غلط قطعا.
٢ - كأن إلى هذه العبارة ناظر قول ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج ١، ص ٣٦٨: س ٢٤): (قال صاحب كتاب الغارات: وكان مطرف عابدا ناسكا) فهو مأخوذ بالمعنى قال الزبيدي في تاج العروس فيما قال في شرح قول صاحب - القاموس: (وطرف تطريفا قاتل حول العسكر لأنه يحمل على طرف منهم، وبه سمي الرجل مطرفا (إلى أن قال) ومطرف بن عبد الله بن الشخير تابعي) ما نصه: (ومطرف المذكور هو ابن عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب العامري الحرشي أبو عبد الله البصري تابعي ثقة عابد فاضل يقال: ولد في حياة رسول الله (ص) يروي عن أبيه وأبي هريرة ومات عمرو هو ابن عشرين سنة، روى عنه قتادة وأبو التياح، مات بعد طاعون الجارف سنة تسع وستين، وقيل: سبع وثمانين، وكان أكبر من الحسن بعشرين سنة، كذا في الثقات لابن حبان وفي أسماء رجال الصحيح: مات سنة خمس وتسعين فانظره) وقال ابن حجر في تقريب التهذيب: (مطرف بضم أوله وفتح ثانية وتشديد الراء المكسورة ابن عبد الله بن الشخير بكسر الشين المعجمة وتشديد الخاء المعجمة المكسورة بعدها تحتانية ثم راء العامري الحرشي بمهملتين مفتوحتين ثم معجمة أبو عبد الله البصري ثقة عابد فاضل من الثانية مات سنة خمس وتسعين / ع).
أقول: يريد برمز (ع) أن حديثه مما أخرجه جميع أصحاب الأصول الست وقال الخزرجي في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: (هو أحد السادة التابعين عن أبيه وعثمان وعلي وأبي ذر وجماعة، وعنه أخوه أبو العلاء ويزيد الرشك وابن واسع وطائفة قال ابن سعد: ثقة له فضل وورع وعقل وأدب ومن كلامه: عقول الناس على قدر زمانهم، فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة، وخير دينكم الورع، قال عمرو بن علي:
مات سنة خمس وتسعين) والتفصيل يطلب من المفصلات.
٣ - قال الفيومي في المصباح المنير: (خذلته وخذلت عنه من باب قتل والاسم الخذلان، إذا تركت نصرته وإعانته وتأخرت عنه).
4 - في الأصل: (أبى) بخلاف شرح النهج، وأما البحار فلم أجد الحديث فيه.
5 - في تقريب التهذيب (في باب الكنى): (ابن سيرين، هو محمد) وقال في ترجمته: (محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر بن أبي عمرة البصري ثقة ثبت عابد كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى من الثالثة، مات سنة عشر ومائة، أخرج حديثه أصحاب الأصول الست جميعهم).
6 - كذا بالترديد في أصل الكتاب، أما ابن أبي الحديد فقد اكتفى بكلمتي (أبي - مسعود).