(أنظر باب جوامع التوحيد ص 67 - 68 من الطبعة الثانية من المجلدة الأولى) والعلامة المجلسي (ه) في المجلد الثاني من البحار في باب جوامع - التوحيد (ص 191 - 192) فمن ثم لا نخوض في تفسير لغاتها وتوضيح مشكلاتها لكن نشير إلى بعض المهمات التي تفيد الناظرين في الكتاب إن شاء الله تعالى.
ثم لا يخفى أن هذه الخطبة بناء على رواية الكليني (ره) والصدوق (ره) أوردها أمير المؤمنين عليه السلام في استنهاض الناس للجهاد وحثهم وتحريضهم على القتال لكن مضامينها تأبي عن ذلك ولا تساعد هذه النسبة بوجه من الوجوه لعدم ذكر كلمة فيها مربوطة بالجهاد فضلا عن وجود فقرة دالة عليه لكنها بناء على ما ذكره صاحب الغارات من (أنه عليه السلام قد أجاب بها عن قول سائل سأله عن صفة الرب) أوفق للمقام وأنسب للمرام وبها تحصل مطابقة تامة بين السؤال والجواب، وهذا ظاهر لمن تدبر.
التعليقة 28 (ص 171) أقوال العلماء حول كلمة (قدرة) أو (بقدرة) قال المحدث النوري (ره) في خاتمة المستدرك في ترجمة الحكيم المتأله الفاضل محمد بن إبراهيم الشيرازي الشهير بملا صدرا (ره) ما نصه (ج 3، ص 422 - 424):
(ومن تصانيفه شرح أصول الكافي (إلى أن قال) وفيه منه أوهام عجيبة بل في كتاب التوحيد منه وهم لم يسبقه إلى مثله أحد ولم يلحقه أحد، ففي أول باب جوامع التوحيد:
(محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا رفعا إلى أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام استنهض الناس في حرب معاوية في المرة الثانية فلما حشر (ظ: حشد) الناس قام خطيبا فقال:
الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرد الذي لا من شئ كان ولا من شئ