التعليقة 17 (ص 95) شرح حول بعض كلمات الحديث في النهاية: (وفيه أن جاريتين جاءتا تشتدان إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي فأخذتا بركبتيه ففرع بينهما أي حجز وفرق يقال: فرع وفرع، يفرع ويفرع ومنه حديث ابن عباس: اختصم عنده بنو أبي لهب فقام يفرع بينهم، وحديث علقمة: كان يفرع بين الغنم أي يفرق وذكره الهروي في القاف قال أبو موسى: وهو من هفواته) وفي لسان العرب: (فرع بين القوم يفرع فرعا [كمنع يمنع منعا] حجز وأصلح، وفي الحديث أن جاريتين جاءتا تشتدان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يصلي فأخذتا بركبتيه ففرع بينهما أي حجز وفرق ويقال منه فرع يفرع [تفريعا] أيضا وفرع بين القوم وفرق بمعنى واحد، وفي الحديث عن أبي الطفيل قال: كنت عند ابن عباس فجاء بنو أبي لهب يختصمون في شئ بينهم فاقتتلوا عنده في البيت فقام يفرع بينهم أي يحجز بينهم، وفي حديث علقمة: كان يفرع بين الغنم أي يفرق قال ابن الأثير: وذكره الهروي في القاف وقال: قال أبو موسى: وهو من هفواته) وفي القاموس ومعيار اللغة: (المفارع الذين يكفون بين الناس، الواحد كمنبر) وفي تاج العروس: (يكفون أي يصلحون يقال، رجل مفرع من قوم مفارع [أي كمنابر]).
وأما قوله (ع): (صدقني سن بكره) فقال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي في غريب الحديث تحت عنوان (أحاديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (ج 3، ص 361):
(قال أبو عبيد: في حديثه عليه السلام أن رجلا أتاه وعليه ثوب من قهز فقال: إن بني فلان ضربوا بني فلان بالكناسة فقال علي: صدقني سن بكره.