حين بلغه خذلان أهل الكوفة وعصيانهم إياه (1): بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله علي أمير المؤمنين من عقيل بن أبي طالب: سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله حارسك (2) من كل سوء، وعاصمك من كل مكروه وعلى كل حال، إني خرجت إلى مكة معتمرا فلقيت عبد الله بن سعد بن أبي سرح (3) في نحو من أربعين شابا من أبناء الطلقاء فعرفت المنكر في وجوههم فقلت لهم: إلى أين يا أبناء الشانئين؟ أبمعاوية تلحقون؟ عداوة والله منكم قديما غير مستنكرة تريدون بها إطفاء نور الله وتبديل أمره؟ فأسمعني القوم وأسمعتهم. فلما قدمت مكة سمعت
(٤٢٩)