ثم سار بسر بن أبي أرطاة (1) [بمن تخلف معه من جيشه (2)] وكانوا إذا وردوا ماء أخذوا إبل أهل ذلك الماء فركبوها (3) وقادوا خيولهم حتى يردوا الماء الآخر فيردون تلك الإبل فيركبون إبل هؤلاء (4) فلم يزل يصنع ذلك حتى قرب من المدينة.
[قال: وقد روي أن قضاعة استقبلتهم ينحرون لهم الجزر حتى دخلوا المدينة (5)].
وعامل علي عليه السلام على المدينة يومئذ أبو أيوب الأنصاري فخرج عنها هاربا ودخل بسر المدينة فخطب الناس وشتمهم وتهددهم يومئذ وتوعدهم وقال: شاهت الوجوه، إن الله ضرب مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا (الآية) (6) وقد