مبطلا فما لنا نتولاه؟! ينبغي أن نبرأ إما منه أو منهما؟
قال ابن عالية: فقام إسماعيل مسرعا فلبس نعليه، وقال: لعن الله إسماعيل الفاعل ابن الفاعل إن كان يعرف جواب هذا المسألة، فدخل دار حرمه وقمنا نحن وانصرفنا، التعليقة 39 (ص 300) ما يتعلق بخبر بني ناجية قال المجلسي رحمه الله تعالى في ثامن البحار في باب ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية (ص 677) نقلا عن نهج البلاغة: (من كلام له عليه السلام لما هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني إلى معاوية وكان قد ابتاع سبي بني ناجية من عامل أمير المؤمنين وأعتقه فلما طالبه بالمال خاس به وهرب إلى الشام:
قبح الله مصقلة فعل فعل السادة وفر فرار العبيد، فما أنطق مادحه حتى أسكته ولا صدق واصفه حتى بكته، ولو أقام لأخذنا ميسوره وانتظرنا له وفوره).
بيان - أقول: قد مضى (1) هذا الكلام ومضت قصته في أبواب أحوال الخوارج.
وقال الشراح: بنو ناجية ينسبون أنفسهم إلى قريش وقريش تدفعهم عنه وينسبونهم إلى ناجية وهي أمهم وقد عدوا من المبغضين لعلي عليه السلام، واختلفت الرواية في سبيهم ففي بعضها أنه لما انقضى أمر الجمل دخل أهل البصرة في الطاعة غير بني ناجية فبعث إليهم علي عليه السلام رجلا من الصحابة في خيل ليقاتلهم، فأتاهم وقال لهم: ما لكم عسكرتم وقد دخل في الطاعة غيركم؟ - فافترقوا ثلاث فرق، فرقة قالوا: كنا نصارى فأسلمنا ونبايع، فأمرهم فاعتزلوا، وفرقة قالوا: كنا نصارى فلم نسلم وخرجنا مع القوم الذين كانوا خرجوا، قهرونا فأخرجونا كرها فخرجنا معهم فهزموا فنحن ندخل فيما دخل الناس فيه ونعطيكم الجزية كما أعطيناهم، فقال: