الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٥
فخرج يمشي حتى بلغ الغريين (1) ثم دعا حجر بن عدي (2) الكندي من خيله فعقد له ثم راية على أربعة آلاف ثم سرحه (3).
1 - في مراصد الاطلاع: (الغريان تثنية الغري طربالان وهما بناءان كالصومعتين كانا بظهر الكوفة قرب القبر الذي يقال له: قبرعلي - رضي الله عنه - ويروى فيه حكايات مشهورة).
2 - قال الشيخ الحر محمد بن الحسنالحر العاملي - قدس الله سره - في رسالته في تحقيق أحوال الصحابة (ص 52) ما نصه:
(حجر بن عدي الكندي وكان من الأبدال من أصحاب علي عليه السلام ذكره في الخلاصة، وذكره أيضا في أصحاب الحسن عليه السلام، وفي القاموس: أنه صحابي وفي رجال الكشي: روى أن الحسين (ع) كتب إلى معاوية كتابا من جملته: أولست القاتلحجر بن عدي أخا كندة والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع ولا يخافون في الله لومة لائم (انتهى).
ورأيت بخط الشهيد (ره): زرت قبورالشهداء بعذراء من غوطة دمشق وهم حجر بن عدي الكندي حامل راية رسول الله صلى الله عليه وآله، وابنه همام، وقبيصة بن صنيعة العبسي، وصيفي، وشريك بن شداد ومحرز وكرام ثم ذكر الشهيد ما أنشده خادمهم وما أجابه به وقال صاحب القاموس: حجر بن ربيعة وحجر بن عدي وحجر بن - النعمان وحجر بن زيد صحابيون (انتهى)) وفي توضيح الاشتباه للساروي:
(حجر بضم الحاء المهملة وسكون الجيم بن عدي بالمهملتين كغني من أصحاب علي عليه السلام من اليمن وكان من الأبدال (إلى آخر ما قال).
أقول: ستأتي في تعليقات آخر الكتاب ترجمته على سبيل التفصيل إن شاء الله تعالى.
(أنظر التعليقة رقم 51).
3 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج بعد هذه الجملة: (وروى محمد بن يعقوب الكليني قال: استصرخ أمير المؤمنين عليه السلام الناس عقيب غارة الضحاك بن قيس الفهري على أطراف أعماله فتقاعدوا عنه فخطبهم فقال: ما عزت دعوة من دعاكم ولا استراح قلب من قاساكم (الفصل إلى آخره) ومراده من الفصل خطبته - عليه السلام - التي قد أوردها السيد (ره) في النهج وصدرها: أيها الناس المجتمعة أبدانهم).