فقال: ومن حديث آخر (1).
لما دخل على معاوية قال: السلام عليك يا أمير الفاسقين ولا رحمة الله وبركاته اتق الله يا معاوية واعلم أنك في كل يوم يزول عنك وليلة تأتي عليك لا تزداد من الدنيا إلا بعدا ومن الآخرة إلا قربا، وعلى أثرك طالب لا تفوته قد نصب لك علما لا تجوزه، فما أسرع ما تبلغ العلم، وما أوشك ما يلحقك الطالب (2)، إن ما نحن وأنت فيه زائل وإن الذي نحن إليه صائرون باق (3) إن خير وإن شر (4) فنسأل الله الخير ونعوذ به من الشر، ثم إنه جلس ساعة لا يتكلم فقال له: يا أبا بكرة أزيارتنا أشخصتك أم حاجة حدثت لك قبلنا؟ قال: لا والله لا أقول باطلا ولكنها حاجة بدت لي قبلك قال: فهات حاجتك فما أحب إلينا مما سرك (5) قال: أريد أن تؤمن أخي زيادا، قال: