الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٢
قال: فلبث علي عليه السلام ترى فيه الكآبة والحزن حتى قدم عليه سعيد بن قيس فكتب كتابا وكان في تلك الأيام عليلا فلم يطق على القيام (1) في الناس بكل ما أراد من القول فجلس بباب السدة (2) التي تصل إلى المسجد ومعه الحسن والحسين عليهما السلام
١ - كذا في الأصل والبحار لكن في شرح النهج: (فلم يقو على القيام) يقال:
(طاق الشئ يطوقه طوقا وطاقة وإطاقة وأطاق عليه إطاقة أي قوى عليه وقدر).
٢ - في مجمع البحرين: (السدة بالضم والتشديد كالصفة أو كالسقيفة فوق باب الدار ليقيها من المطر وقيل: هي الباب نفسه وقيل: هي الساحة بين يديه (إلى أن قال) وفي الخبر: لا يصلى في سدة المسجد أي الظلال التي حوله، والسدي هو نسبة لإسماعيل السدي المشهور قال الجوهري لأنه كان يبيع المقانع والخمر في سدة مسجد الكوفة وهي ما يبقى من الطاق المسدود، وجمع السدة سدد مثل غرفة وغرف وفي ميزان الاعتدال المعتبر عندهم:
إسماعيل السدي شيعي صدوق لا بأس به وكان يشتم أبا بكر وعمر وهو السدي الكبير والصغير ابن مروان) وفي النهاية (فيه: أنه قيل له: هذا علي وفاطمة قائمين بالسدة فأذن لهما، السدة كالظلة على الباب لتقي الباب من المطر، وقيل: هي الباب نفسه، وقيل: هي الساحة بين يديه ومنه حديث واردي الحوض: هم الذين لا تفتح لهم السدد ولا ينكحون المنعمات أي لا تفتح لهم الأبواب، وحديث أبي الدرداء أنه أتى باب معاوية فلم يأذن له فقال: من يغش سدد السلطان يقم ويقعد، وحديث المغيرة: إنه كان لا يصلي في سدة المسجد الجامع يوم الجمعة مع الإمام، وفي رواية إنه كان يصلي يعني الظلال التي حوله وبذلك سمي إسماعيل السدي لأنه كان يبيع الخمر في سدة مسجد الكوفة) فمن أراد التفصيل فليراجع لسان العرب وتاج العروس وغيرهما.