الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٦٠٤
الزرقي (1)، ودار أبي أيوب الأنصاري (2) وفقد جابر بن عبد الله فقال: ما لي لا أرى جابرا يا بني سلمة؟ - (3) لا أمان لكم عندي أو تأتوني بجابر (4) بن عبد الله الأنصاري فعاذ جابر
١ - في تنقيح المقال: (رفاعة بن رافع الخزرجي الزرقي عده الشيخ (ره) أي رجاله تارة من أصحاب رسول الله (ص) وأخرى بإضافة (الأنصاري) إليه من أصحاب علي (ع) وعده الثلاثة من الصحابة يكنى أبا معاذ، شهد بدرا والخندق والمشاهد كلها وبيعة الرضوان، وشهد مع أمير المؤمنين (ع) الجمل وصفين، وله في الجمل خطبة وكلام مذكور في كتب السير، ويظهر مما نقله ابن أبي الحديد عن شيخه أبي جعفر الإسكافي في كتابه نقض كتب العثمانية لأبي عثمان الجاحظ أنه من عرفاء الشيعة وعلمائهم والمعروفين منهم بالتمسك بدين الحق كعمار وأبي أيوب وابن التيهان قال: قال أبو جعفر: اجتمعت الصحابة في مسجدرسول الله (ص) بعد قتل عثمان للنظر في أمر الإمامة فأشار عليهم أبو الهيثم بن التيهانورفاعة بن رافع ومالك بن العجلان وأبو أيوب الأنصاريوعمار بن ياسربعلي عليه السلام وذكروا فضله وسابقته وجهاده وقرابته فأجابهم الناس إليه، فقام كل واحد منهم خطيبا يذكر فضل علي (ع) فمنهم من فضله على أهل عصره خاصة، ومنهم من فضله على المسلمين كافة، ثم بويع).
2 - هو صاحب منزل رسول الله (ص) المستغنى عن الترجمة.
3 - قال ابن الأثير في اللباب: (السلمي بفتح السين واللام وفي آخرها ميم، هذه النسبة إلى سلمة بكسر اللام بطن من الأنصار وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج كذلك ينسب النحويون بفتح اللام والمحدثون يكسرونه ينسب إليها كثير من الصحابة فمن بعدهم، منهم عبد الله بن عمرو بن حرام السلمي وابنه جابر بن عبد الله (إلى آخر ما قال)) وذكر النووي في تهذيب الأسماء في ترجمة جابر ما يقرب من هذا المعنى وصرح بأنه جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بالراء ابن عمرو بن سواد بن سلمة بكسر اللام ابن سعد (إلى آخر ما قال) وأما شرح حاله فهو كسابقه مستغن عن البيان.
4 - في الأصل: (أو يأتيني جابر) فليعلم أن الطبري ذكر قصة غارة بسر مختصرة في وقائع سنة أربعين وقال بالنسبة إلى هذا الجزء من القصة ما نصه: (ثم بايع أهل المدينة وأرسل إلى بني سلمة فقال: والله ما لكم عندي من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله فانطلق جابر إلى أم سلمةزوج النبي (ص) فقال لها: ماذا ترين؟ إني قد خشيت أن أقتل وهذه بيعة ضلالة؟ قالت: أرى أن تبايع فإني قد أمرت ابني عمر أن يبايع وأمرت ختني عبد الله بن زمعة أن يبايع، فأتاه جابر فبايعه وهدم دورا بالمدينة ثم مضى) ونقل ابن الأثير في الكامل نحوه وقال في آخر القصة: (سلمة بكسر اللام بطن من الأنصار).