قال: وأقبل جارية (1) حتى دخل على الحسن بن علي عليهما السلام فضرب على يده فبايعه وعزاه وقال: ما يجلسك؟ سرير حمك الله، سر بنا إلى عدوك قبل أن يسار إليك، فقال: لو كان الناس كلهم مثلك سرت بهم * (2) ولم يحمل علي الرأي شطرهم أو عشرهم * قال: وكان بسر مضى حتى مر بأرض اليمامة فنزل بالماء ولم يكن أهل اليمامة دخلوا في طاعة أحد بعد عثمان وكانوا معتزلين أمر الناس مع القاسم بن وبرة أميرهم الذي ولي عليهم، فلما مر بهم بسر وأراد مواقعتهم أتى ابن مجاعة بن مرارة فقال له:
دع قومي لا تعرض لهم، اخرج بي إلى معاوية حتى أصالحه على قومي، فأخذه معه وذهب به إلى معاوية فصالحه وكاتبه عن قومه (3).