التعليقة 51 (ص 425) حجر بن عدي الكندي قال ابن سعد في الطبقات في الطبقة الأولى من أهل الكوفة ممن روى عن علي بن أبي طالب عليه السلام (ج 6 ص 151 طبعة أوربا، و ج 6، ص 217 من طبعة بيروت):
(حجر بن عدي بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث ابن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندي، وهو حجر الخير وأبوه عدي الأدبر طعن موليا فسمي الأدبر، وكان حجر بن عدي جاهليا إسلاميا قال: وذكر بعض رواة العلم أنه وفد إلى النبي (ص) مع أخيه هانئ بن عدي، وشهد حجر القادسية، وهو الذي افتتح مرج عذرى وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب، وشهد معه الجمل وصفين، فلما قدم زياد بن أبي سفيان واليا على الكوفة دعا بحجر بن عدي فقال: تعلم أني أعرفك، وقد كنت أنا وإياك على ما قد علمت، يعني من حب علي بن أبي طالب، وأنه قد جاء غير ذلك وأني أنشدك الله أن تقطر لي من دمك قطرة فأستفرغه كله أملك عليك لسانك وليسعك منزلك، وهذا سريري فهو مجلسك وحوائجك مقضية لدي فاكفني نفسك فإني أعرف عجلتك فأنشدك الله يا أبا عبد الرحمن في نفسك، وإياك وهذه السفلة هؤلاء أن يستزلوك عن رأيك فإنك لو هنت علي أو استخففت بحقك لم أخصك بهذا من نفسي. فقال حجر: قد فهمت ثم انصرف إلى منزله فأتاه إخوانه من الشيعة فقالوا:
ما قال لك الأمير؟ قال: قال لي: كذا وكذا. قالوا: ما نصح لك، فأقام وفيه بعض الاعتراض، وكانت الشيعة يختلفون إليه ويقولون: إنك شيخنا وأحق الناس بإنكار هذا الأمر، وكان إذا جاء إلى المسجد مشوا معه، فأرسل إليه عمرو بن حريث وهو يومئذ خليفة زياد على الكوفة وزياد بالبصرة: أبا عبد الرحمن ما هذه الجماعة وقد