وقتل معه ناسا من أصحابه.
قال أبو روق (1): فحدثني أبي أنه سمع عليا عليه السلام (2) وقد خرج إلى الناس وهو يقول على المنبر: يا أهل الكوفة اخرجوا إلى العبد الصالح عمرو بن عميس وإلى جيوش لكم قد أصيب منها طرف، اخرجوا فقاتلوا عدوكم وامنعوا حريمكم إن كنتم فاعلين.
قال: فردوا عليه ردا ضعيفا ورأى منهم عجزا وفشلا فقال:
والله لوددت أن لي بكل مائة (3) منكم رجلا منهم، ويحكم اخرجوا معي ثم فروا عني إن بدا لكم (4)، فوالله ما أكره لقاء ربي على نيتي وبصيرتي وفي ذلك روح لي عظيم وفرج من مناجاتكم (5) ومقاساتكم ومداراتكم مثل ما تدارى البكار العمدة والثياب