الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٦١٢
فذبحهما فقالت أمهما (1):
1 - قال المجلسي (ره) في عاشر البحار في باب أصحاب زمان الحسن بن علي عليه السلام (ص 130، س 20) نقلا عن مجالس المفيد وابن الشيخ: (المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن جعفر بن محمد الوراق عن عبد الله بن الأزرق عن أبي الجحاف عن معاوية بن ثعلبة قال: لما استوسق الأمر لمعاوية بن أبي سفيان أنفذ بسر بن أرطاة إلى الحجاز في طلب شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وكان على مكة عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب فطلبه فلم يقدر عليه فأخبر أن له ولدين صبيين فبحث عنهما فوجدهما فأخذهما وأخرجهما من الموضع الذي كانا فيه ولهما ذؤابتان فأمر بذبحهما فذبحا، وبلغ أمهما الخبر فكادت نفسه تخرج ثم أنشأت تقول: ها من أحس (الأبيات إلا أنه لم يذكر البيت الثاني كما أنه لم يذكر في الأصل أيضا) ثم ذكر بعد الأشعار ما يأتي في آخر الكتاب ونشير إليه هناك إن شاء الله تعالى.
أقول: هذه الأبيات مشهورة مذكورة في كتب الأدب والسير والتواريخ باختلاف في عدد الأبيات وبعض الكلمات فمن أرادها فليراجعها.
ثم إن الحديث في مجالس المفيد في المجلس السادس والثلاثين (ص 180) وفي أمالي ابن الشيخ (في الجزء الثالث ص 47).
وقال ابن أبي الحديد بعد الأبيات ما نصه: (وقد روى أن اسمهما أي اسم ابني عبيد الله قثم وعبد الرحمن، وروى أنهما ضلا في أخوالهما من بني كنانة، وروى أن بسرا إنما قتلهما باليمن، وأنهما ذبحا على درج صنعاء) وسيأتي التصريح بذلك في المتن أيضا.