الأصغر بن عبد المدان (1) وكان يقال له: عبد الحجر، وابنه مالكا، وقال بعضهم: إنه لم يقتل عبد الله وقتل مالكا ورجلا آخر من بني عبد المدان، فبكاهما شاعر قريش فقال:
ولولا أن تعنفني قريش * بكيت على بني عبد المدان لهم أبوان قد علمت معد * على أبنائهم متفضلان وبلغنا أن عبد الله بن عبد المدان كان صهرا لعبيد الله بن العباس فأخذه بسر وقتله، ودعا ابنه مالكا وكان أدنى لأبيه (2) في الشرف، وكان يدعى لمالك باليمن فضرب عنقه، ثم جمعهم وقام فيهم يتهدد أهل نجران فقال: يا معاشر النصارى وإخوان القرود أما والله لئن بلغني عنكم ما أكره لأعودن عليكم بالتي تقطع النسل، وتهلك الحرث، وتخرب الديار فمهلا مهلا، وسار (3) حتى أتى أرحب (4) فقتل أبا كرب (5) وكان يتشيع،