مهلا دريد عن السفاهة إنني * ماض على رغم العداة سميدع مهلا دريد لا تكن لاقيتني * يوما دريد فكل هذا يصنع وإذا أهانك معشر أكرمهم * فتكون حيث ترى الهوان وتسمع (1) فأجابه معاوية:
أما بعد فإن الله أدخلني في أمر عزلك عنه نائيا عن الحق فنلت منه أفضل أملي فأنا الخليفة المجموع عليه، ولم تصب [في] مثلي ومثلك، إنما مثلي ومثلك كما قال بلعاء حين صولح على دم أخيه ثم نكث فعنفه قومه فأنشأ يقول:
ألا آذنتنا من تدللها ملس * وقالت: أما بيني وبينك [من] بلس وقالت ألا تسعى فتدرك ما مضى * وما أهلك الحانون في القدح والضرس أتأمرني سعد وليث وجندع * ولست براض بالدنية والوكس