وهو يريد أن يستعرضهم (1) فقام إليه عبد الله بن الزبير وأبو قيس رجل من بني عامر بن لؤي فطلبا إليه حتى كف عنهم وخرج من المدينة فأتى مكة فلما قرب منها هرب قثم بن العباس وكان عامل (2) علي عليه السلام ودخل بسر مكة فشتمهم وأنبهم ثم خرج من مكة واستعمل عليها شيبة بن عثمان الحجبي (3).
عن الكلبي (4) أن بسرا لما خرج من المدينة إلى مكة فقتل في طريقه رجالا وأخذ أموالا وبلغ أهل مكة خبره فتنحى عنها عامة أهلها وتراضى الناس بشيبة بن - عثمان أميرا لما خرج قثم بن العباس عنها، فخرج إلى بسر قوم من قريش فتلقوه فشتمهم ثم قال: أما والله لو تركت ورأيي فيكم لما خليت فيكم روحا تمشي (5) على الأرض فقالوا: ننشدك الله في أهلك (6) وعشيرتك (7) فسكت، ثم دخل فطاف بالبيت وصلى ركعتين ثم خطبهم فقال:
الحمد لله الذي أعز دعوتنا، وجمع ألفتنا، وأذل عدونا بالقتل والتشريد،