حدث عن نافع وعطاء بن أبي رباح وجماعة وكان ذا اعتناء بالعلم والرجال وقد أخذ عنه شعبة ولما تبين له أنه ليس بثقة تركه) وفي لسان الميزان بعد أن نقل ما في ميزان الاعتدال في حقه ما نصه: (وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: كان يضع الحديث، وقال شعبة: لم أر أحفظ منه، قال أبو داود: وغلط في أمره شعبة. وقال الدارقطني: متروك وهو شيخ شعبة أثنى عليه شعبة وخفي على شعبة أمره فبقي بعد شعبة فخلط. قلت: فهذا يصرح بأنه تأخر بعد الستين لأن شعبة مات بعدها.
وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود وابن شاهين في الضعفاء وقال ابن - عدي: سمعت ابن عقدة يثني على أبي مريم ويطريه وتجاوز الحد في مدحه حتى قال: لو ظهر على أبي مريم ما اجتمع الناس إلى شعبة، قال: وأنما مال إليه ابن عقدة هذا الميل لإفراطه في التشيع).
أقول: من أراد البسط في ترجمته فليراجع المفصلات من كتب الفريقين فإن المقام لا يسع أكثر من ذلك وفيما نقلناه كفاية للمكتفي إن شاء الله تعالى.
التعليقة 4 (ص 4) أبو مريم زربن حبيش الأسدي الكوفي في تقريب التهذيب: (زر بكسر أوله وتشديد الراء ابن حبيش بمهملة وموحدة ومعجمة مصغرا ابن حباشة بضم المهملة بعدها موحدة ثم معجمة الأسدي الكوفي أبو مريم ثقة جليل مخضرم مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وسبع وعشرين سنة / ع) وفي تهذيب التهذيب في ترجمته المبسوطة:
(روى عن علي عليه السلام وروى عنه المنهال بن عمرو) وفيها أيضا: (وقال عاصم: كان أبو وائل عثمانيا وكان زر علويا وكان مصلا هما في مسجد واحد وكان