المسلم الصدور عنه: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) ما كل ما يعلم يقال، وأيضا قال النبي صلى الله عليه وآله - له - كرم الله وجهه -: أنا وأنت أبوا هذه الأمة، فبناءا على ذلك يطلق على علي المرتضى على سبيل الحقيقة وبيان الصدق إنه آدم الأولياء وهارون الأصفياء وذو القرنين الأتقياء).
أقول: هذا المطلب مما أطلعني عليه الفقيه الجليل والنبيه النبيل الحاج ميرزا يحيى إمام الجمعة الخوئي - قدس الله تربته - وكان يعجبه الكلام غاية الاعجاب وكان كلما ذكره يبتهج به نهاية الابتهاج.
أما الخوض في تعيين ذي القرنين والبحث عن وجه تسميته فتكلم عليهما الطريحي (ره) في مجمع البحرين في (ق ر ن) والمجلسي (ره) في خامس البحار في ترجمة ذي القرنين وغيرهما من العلماء في كتب التفاسير والسير فمن أراد البسط والتفصيل فيهما فليراجعها فإن المقام لا يسع أكثر من ذلك.
التعليقة 32 (ص 205) (محمد بن السائب الكلبي، وابنه هشام بن محمد) في تقريب التهذيب في باب الأنساب: (الكلبي محمد بن السائب) وفي ترجمته:
(محمد بن السائب بن بشر الكلبي أبو النضر الكوفي النسابة المفسر متهم بالكذب ورمي بالرفض من السادسة مات سنة ست وأربعين [ومائة] / ت فق) وفي تهذيب التهذيب في ترجمته: (روى عنه أبو عوانة (إلى أن قال) وقال الدوري عن يحيى ابن يعلى المحاربي قال: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروي عنهم، ابن أبي ليلى، وجابر الجعفي، والكلبي؟ - قال: أما ابن أبي ليلى فلست أذكره، وأما جابر فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة، وأما الكلبي وكنت أختلف إليه فسمعته يقول: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا في في فحفظت ما كنت نسيته، فتركته، وقال الأصمعي عن أبي عوانة: سمعت الكلبي يتكلم بشئ من تكلم به كفر فسألته