الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٦٥٤
ففي مسير بسر وقتله وحرقه يقول يزيد بن ربيعة بن مفرغ (1) حيث يقول (2):
تعلق من أسماء ما قد تعلقا * ومثل الذي لاقى من الشوق أرقا (3)
1 - في معيار اللغة: (وسموا مفرغا كمحدث) وفي الصحاح: (يزيد بن مفرغ بكسر الراء شاعر من حمير) وفي القاموس: (يزيد بن ربيعة بن مفرغ كمحدث شاعر جده راهن على أن يشرب عسا من لبن ففرغه شربا) وقال الزبيدي في تاج العروس في شرح عبارة صاحب القاموس: (قال ابن الكلبي في نسب حمير: هو يزيد بن زياد بن ربيعة بن مفرغ وكان حليفا لآل خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية قال: وله اليوم عقب بالبصرة وهكذا قرأته في أنساب أبي عبيد أيضا) وقال ابن دريد في الاشتقاق عند ذكره نسب حمير: (ومنهم يزيد بن زياد بن ربيعة بن مفرغ الشاعر الذي هجا آل - زياد وكان حليفا لآل خالد بن أسيد القرشيين وله عقب بالبصرة، ومفرغ مفعل من الفراغ أو من الافراغ من قولهم فرغت من عملي وأفرغت ما في الإناء).
أقول: ترجمته مذكورة مبسوطة في الأغاني لأبي الفرج الإصبهاني ووفيات الأعيان لابن خلكان وسائر الكتب المفصلة فمن أرادها فليراجعها.
2 - هذه الأبيات قد نقلت في كثير من كتب الأدب لكن باختلاف في العدد والترتيب والكلمات فهي في الأغاني (ج 17، ص 69 من طبعة بولاق) ومعجم البلدان تحت عنوان (مسرقان) (ج 8، ص 52 من الطبعة الأولى بمصر) وشرح النهج لابن أبي - الحديد (ج 1، ص 121) ومعجم ما استعجم للبكري (ج 4، ص 1225 - 1226) تحت عنوان (مسرقان) إلى غيرها من الكتب.
3 - قال أبو الفرج في الأغاني في ترجمة ابن مفرغ تحت عنوان (أخبار ابن مفرغ ونسبه) (ص 69 من ج 17 من طبعة بولاق):
(أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال: حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال:
كان ابن مفرغ يهوى أناهيد بنت الأعنق وكان الأعنق دهقانا من الأهواز له ما بين الأهواز وسرق ومناذر والسوس وكان لها أخوات يقال لهن: أسماء والحمانة وأخرى قد سقط اسمها عن دماذ فكان يذكر هن جميعا في شعره فمن ذلك قوله في صاحبته أناهيد من أبيات:
سيرى أناهيد بالعيرين آمنة * قد سلم الله من قوم لهم طبع وفي أسماء أختها يقول:
تعلق من أسماء ما قد تعلقا (فذكر ستة من الأبيات) وفي معجم البلدان مكان (الشوق):
(الوجد) وفي الأغاني (الحب).