الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٦٦١
ثم أقام بسر بالبصرة إلى أن استوفى أموال عبد الله بن عامر وأقبل إلى معاوية واجتمع ذات يوم هو وعبيد الله بن العباس عند معاوية (1) بعد صلحالحسن عليه السلام فقال ابن عباس لمعاوية: أنت أمرت هذا القاطع البعيد الرحم القليل الرحم بقتل ابني؟ -
1 - قال المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب سائر ما جرى من الفتن (ص 672، س 32): (قال [أي إبراهيم الثقفي في الغارات] أنه اجتمع ذات يوم بسر وعبيد الله بن - العباس عند معاوية (الحديث)) وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 1، ص 121، س 9): (وروى أبو الحسن المدائني قال: اجتمع عبيد الله بن العباس وبسر بن أرطاة يوما عند معاوية (الحديث باختلاف يسير)) وقال المفيد (ره) في أماليه في المجلس السادس والثلاثين (ص 180 من طبعة النجف): (قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال: أخبرنا الحسن بن عبد الكريم الزعفراني قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثنا جعفر بن محمد الوراق قال: حدثنا عبد الله بن الأزرق الشيباني قال: حدثنا أبو الجحاف عن معاوية بن ثعلبة قال: لما استوسق الأمر لمعاوية أنفذ فسير بن أرطاة إلى الحجاز (إلى أن قال):
قال: ثم اجتمع عبيد الله بن العباس من بعد وبسر بن أرطاة عند معاوية فقال معاوية لعبيد الله:
أتعرف هذا الشيخ قاتل الصبيين؟ - فقال بسر: نعم، أنا قاتلهما فمه؟ - فقال عبيد الله: لو أن لي سيفا، قال بسر: فهاك سيفي، وأومأ بيده إلى سيفه فزبره معاوية وانتهره وقال: أف لك من - شيخ ما أحمقك؟! تعمد إلى رجل قد قتلت ابنيه تعطيه سيفك كأنك لا تعرف أكباد بني هاشم والله لو دفعته إليه لبدأ بك وثنى بي، فقال عبيد الله: بلى والله كنت أبدأ بك ثم أثني به).
أقول: قد أشرنا فيما سبق عند نقلنا صدر القصة هناك إلى ذلك (أنظر ص 613).
ثم إن الحديث مذكور أيضا في أمالي ابن الشيخ في الجزء الثالث نحو ما في مجالس المفيد (ص 47 من طبعة طهران).