ثم لم يلبث أن حمل علينا في الكتيبة التي أنا فيها فصرع رجلا ثم ذهب لينصرف فحملت عليه فضربته على رأسه بالسيف فخيل إلي أن سيفي قد ثبت في عظم رأسه قال: فضربني، فوالله ما صنع سيفه شيئا ثم ذهب، فظننت أنه لن يعود، فوالله ما راعني إلا وقد عصب رأسه بعمامة ثم أقبل نحونا، فقلت: ثكلتك أمك أما نهتك الأوليان (1) عن الإقدام علينا؟ قال: وما تنهياني وأنا أحتسب هذا في سبيل الله؟! قال: ثم حمل علينا فطعنني وطعنته فحمل أصحابه علينا فانفصلنا (2) وحال الليل بيننا. فقال له عبد الرحمن بن مخنف:
هذا يوم شهده هذا يعني ربيعة بن ناجد (3) وهو فارس الحي وما أظنه هذا الرجل