فلما قدم الكتاب إلى معاوية دعا بسر بن أبي أرطاة [وكان قاسي القلب، سفاكا للدماء، لا رأفة عنده ولا رحمة (1)] فوجهه إلى اليمن وأمره أن يأخذ طريق الحجاز والمدينة ومكة [حتى ينتهي إلى اليمن] وقال له: لا تنزل على بلد أهله على طاعة علي إلا بسطت عليهم لسانك حتى يروا أنهم لا نجاة (2) لهم [منك] وأنك محيط بهم، ثم اكفف عنهم وادعهم إلى البيعة لي، فمن أبى فاقتله، واقتل شيعة علي حيث كانوا.
ومن وجه آخر (3) عن يزيد بن جابر الأزدي (4) قال: سمعت عبد الرحمن بن