أهلها يتحدثون أن الضحاك بن قيس أغار على الحيرة فاحتمل من أموالهم (1) ما شاء ثم انكفأ راجعا سالما فأف لحياة في دهر جرأ عليك الضحاك، وما الضحاك؟!
فقع بقرقر (2) وقد توهمت حيث بلغني ذلك أن شيعتك وأنصارك خذلوك فاكتب إلي يا بن أمي برأيك، فإن كنت الموت تريد تحملت إليك ببني أخيك وولد أبيك فعشنا معك ما عشت ومتنا معك إذا مت، فوالله ما أحب أن أبقي في الدنيا بعدك فواقا (3)، و واقسم بالأعز الأجل (4) إن عيشا نعيشه بعدك في الحياة لغير هنئ ولامرئ ولا نجيع والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فأجابه علي عليه السلام: