فخرج حتى مر بالسماوة (1) وهي أرض كلب فلقي بها امرء القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم الكلبي أصهار الحسين (2) بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فكانوا أدلاءه على طريقه وعلى المياه (3) فلم يزل مغذا في أثر الضحاك حتى لقيه بناحية تدمر (4) فواقفه (5) فاقتتلوا ساعة فقتل من أصحاب الضحاك تسعة عشر رجلا وقتل من أصحاب حجر رجلان، عبد الرحمن وعبد الله الغامدي، وحجز الليل بينهم فمضى الضحاك فلما أصبحوا لم يجدوا له ولأصحابه أثرا، وكان الضحاك يقول بعد (6):
أنا الضحاك بن قيس * أنا أبو أنيس * أنا قاتل عمرو بن عميس عن مسعر بن كدام (7) قال: قال علي عليه السلام: لوددت أن لي بأهل الكوفة أو قال: