فأعافيه؟ ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من حبسه قبل طلوع الفجر فأطلقه من حبسه وأخلي سربه؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ له بظلامته؟ قال: فما (فلا) يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر. ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا وكذا الذي قبله. ورواه الشيخ أيضا باسناده عن أبي بصير مثله.
4 - وعنه، عن أحدهما عليه السلام قال: إن العبد المؤمن ليسأل الله الحاجة فيؤخر الله قضاء حاجته التي سأل إلى يوم الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة. ورواه الشيخ كالذي قبله.
(9665) 5 - وفي (العلل) عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن المنذر بن محمد، عن إسماعيل بن إبراهيم بن الخزاز، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، عن جعفر بن محمد عليه السلام (في حديث) في قول يعقوب لولده: سوف أستغفر لكم ربي، قال: أخرهم إلى السحر ليلة الجمعة.
6 علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الرب تعالى ينزل أمره كل ليلة جمعة إلى سماء الدنيا من أول الليل، وفي كل ليلة في الثلث الأخير وأمامه ملكان فينادي: هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ اللهم اعط كل منفق خلفا، وكل ممسك تلفا إلى أن يطلع الفجر (فإذا طلع الفجر) ثم عاد أمر الرب إلى عرشه يقسم الأرزاق بين العباد، ثم قال للفضيل بن يسار: يا فضيل نصيبك من ذلك وهو قوله عز وجل: وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.