(1258) وعنه (ع) أنه قال: السائل في حق له (1) كأجر المتصدق عليه.
(1259) وعن علي (ع) أنه قال: ردوا السائل ولو بشق تمرة، وأعطوا السائل ولو جاء على فرس.
(1260) وعنه (ع) أنه قال: ربما ابتلي أهل البيت بالسائل ما هو من الجن ولا من الانس ليبلوهم به، وإن لله ملائكة في صورة إنس يسألون بني آدم، فإذا أعطوهم شيئا أعطوه المساكين.
(1261) وعن أبي جعفر محمد بن علي (ص) أنه قال يوما لبعض أهله: لا تردوا سائلا، فقال له رجلا كان بحضرته من أصحابه: يا بن رسول الله، إنه (2) قد يسأل من لا يستحق، فقال: نخشى، إن ردوا من رأوا أنه لا يستحق، أن يكون ممن يستحق، فينزل بهم وأعوذ بالله ما نزل بيعقوب. قال: يا بن رسول الله وما الذي نزل بيعقوب؟ قال: كان يعقوب (ع) يذبح لعياله كل يوم شاة، ويقسم لهم من الطعام مع ذلك ما يشبعهم، وكان في عصره نبي من الأنبياء كريم على الله، لا يؤبه له قد أخمل نفسه (3) ولزم السياحة ورفض الدنيا، فلا يشتغل بشئ منها، فإذا بلغ به الجهد توخى دور الأنبياء وأبناء الأنبياء والصالحين، فوقف (4) بها وسأل كما يسأل السؤال من غير أن يعرف به، فإذا أصاب بما يمسك به رمقه، مضى لما هو عليه، وأنه اعتر ذات ليلة بباب يعقوب وقد فرغوا من طعامهم