وطاعة الأئمة من أهل بيتي، فمن تبعهم نجا ومن تركهم هلك، ولا يتركهم إلا مارق.
وروينا عن جعفر بن محمد (ع) أنه قال في قول الله عز وجل: (1) ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، من هم؟ (2) قال: نحن أولو الامر الذين أمر الله عز وجل بالرد إلينا (3). وعنه عليه السلام أن رجلا قال له: جعلت فداك، إن رجالا من عندنا يقولون إن قول الله عز وجل: (4) فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، أنهم علماء اليهود، فتبسم وقال: إذا والله يدعونهم إلى دينهم، بل نحن والله أهل الذكر الذين أمر الله برد المسألة إلينا.
وعنه (ع) أنه قال في قول رسول الله (صلع): من مات لا يعرف إمام دهره مات ميتة جاهلية، فقال (ع) م: إماما حيا؟ قيل له: لم نسمع حيا، قال: قد قال والله ذلك، (5) يعنى رسول الله (صلع).
وعنه (ع) أنه قال في قول الله عز وجل (6) يوم ندعوا كل أناس بإمامهم، فقال: بمن كانوا يأتمون به في الدنيا، يدعى علي (ع م) بالقرن الذي كان فيه، والحسن بالقرن الذي كان فيه، والحسين بالقرن الذي كان فيه (7) وعدد الأئمة، ثم قال: قال رسول الله (صلع): من مات لا يعرف إمام دهره مات ميتة جاهلية.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أن رجلا قال له: يا بن رسول الله، إن قريشا تجد في أنفسها من قولكم أنكم مواليهم، فقال أبو جعفر: الناس على ثلاثة أصناف، صنف دعوناه إلى الله، فأجابنا، فمنة الله ومنة رسوله ومنتنا عليه، وصنف قتلناه، وصنف من الله عليهم ورسوله عام الفتح، فمنة الله ومنة رسوله عليهم لنا، فمن أي الأصناف شاء أن يكون هذا القائل فليكن.
وروينا عن أبي ذر رحمة الله عليه أنه شهد الموسم بعد وفاة رسول الله (صلع)، فلما احتفل الناس في الطواف وقف بباب الكعبة وأخذ بحلقة الباب