الدين في قبيل ولا دبير بفلان الدين هي لعمري والله الغصة التي لا تساغ. وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ونحوهما وأصدقها حارث وهمام، ولا تكره التسمية بأسماء الأنبياء ويس وطه خلافا لمالك وفي مسند الحارث ابن أبي أسامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان له ثلاثة من الولد ولم يسم أحدهم بمحمد فقد جهل فينبغي التسمي باسمه صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج في كتاب الخصائص لابن سبع عن ابن عباس أنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا ليقم من اسمه محمد فليدخل الجنة تكرم لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وقال مالك: سمعت أهل المدينة يقولون: ما من أهل بيت فيهم اسم محمد إلا رزقوا رزق خير، وقال ابن رشد: يحتمل أن يكونوا عرفوا ذلك بالتجربة أو عندهم فيه أثر.
(فائدة): روى أبو داود والترمذي أن النبي (ص) أذن في أذن الحسن والحسين حين ولدا، ورواه الحاكم، والمراد الاذن اليمنى، وفي بعض المسانيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في أذن مولود سورة الاخلاص، وأخرج ابن السني عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص): من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام الصلاة في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان وهي التابعة من الجن.
ويستحب تحنيكه بتمر لما في الصحيحين من حديث أبي موسى قال: ولد لي غلام فأتيت النبي (ص) فسما إبراهيم، وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة. والتحنيك