يسمعن الرجال أصواتهن كما قدمناه.
ويستحب لمن أذن أو أقام أن يقول في نفسه عند حي على خير العمل: آل محمد خير البرية مرتين، ويقول في نفسه إذا فرع من قوله حي على الصلاة: لا حول ولا قوة إلا بالله، وكذلك يقول عند قوله: حي على الفلاح، وإذا قال: قد قامت الصلاة قال: اللهم أقمها وأدمها واجعلني من خير صالحي أهلها عملا، وإذا فرع من قوله قد قامت الصلاة قال: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة الدائمة أعط محمدا سؤله يوم القيامة وبلغه الدرجة والوسيلة من الجنة وتقبل شفاعته في أمته، ومن أذن وأقام فينبغي أن يفرق بينهما بجلسة يمس فيها بيده الأرض أو بسجدة أو خطوة إلا أن يكون ذلك لصلاة المغرب فإنه لا يفرق بينهما بسجدة ويستحب لمن سمع الأذان والإقامة أن يقول في نفسه كما يسمع منه، وينبغي أن يكون المؤذن مأمونا عارفا بالأوقات ولا يجوز أخذه الأجرة على ذلك إلا أن يكون من بيت المال، وإذا تشاح الناس على الأذان أقرع بينهم لما روي عن النبي ص: ثلاثة لو علمت أمتي ما فيها لضرب عليها بالسهام: الأذان والغدو إلى الجمعة والصف الأول.
وإذا دخل قوم إلى المسجد وقد صلى الناس جماعة وأرادوا أن يصلوا جماعة لم يكن عليهم أذان ولا إقامة هذا إذا لم يكن الناس قد انصرفوا من صلاة الجماعة وإن كانوا قد انصرفوا أذنوا وأقاموا، وإذا صلى انسان خلف من لا يقتدى به أذن وأقام فإن صلى خلف من يأتم به لم يكن عليه أذان ولا إقامة، ومن أحدث في حال الأذان كان عليه إعادة الوضوء والبناء على ما تقدم وإن كان ذلك منه حال الإقامة أعاد الوضوء واستأنفها، ويكره أن يؤذن الانسان وهو راكب أو ماش مع الاختيار ويجوز أن يؤذن وهو على غير طهارة ولا يقيم إلا وهو على طهارة.
كيفية الصلاة على ضربين: أحدهما كيفية صلاة اليوم والليلة والآخر كيفية ما عدا ذلك من الصلوات، وكيفية صلاة اليوم والليلة على ضربين: أحدهما كيفية صلاة المختار والآخر كيفية صلاة المضطر.
إذا كان المكلف بالصلاة مختارا ودخل الوقت فينبغي أن يتطهر للصلاة إن كان