محمد وارحم محمدا وآل محمد وتحنن على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت ورحمت وترحمت وتحننت وسلمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
ويومئ بوجهه إلى القبلة فيقول: السلام على الأئمة الراشدين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وينحرف بعينه إلى يمينه وقد قضى صلاته.
ثم يعقب بالدعاء، ويسبح تسبيح الزهراء صلوات الله عليها وهو أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تحميدة وثلاث وثلاثون تسبيحة، ويفعله عقيب كل صلاة فرض، ولو فعله عقيب كل صلاة لكان فضلا كبيرا. ثم يعفر فيسجد، ثم يبرز خده الأيمن في موضع سجوده، ثم خده الأيسر، ثم يعود إلى سجوده ويقول ما هو مرسوم.
ثم يصلى ثماني ركعات كما بيناه. ثم يؤذن ويقيم العصر، ويصلى أربعا على شرح الظهر. ويعقب ويعفر ثم ينصرف.
فإذا غربت الشمس من مصره في الأفق أذن وأقام، ثم صلى ثلاث ركعات فريضة يتشهد في الثانية من غير تسليم ثم يقوم إلى الثالثة، ثم يجلس فيتشهد ويسلم. ثم يصلى أربع ركعات بتسليمتين نفلة، ثم ينصرف.
فإذا غاب الشفق الأحمر: أذن وأقام، ثم صلى العشاء الآخرة أربعا: فريضة كهيئة الظهر والعصر ويقرأ فيها من المفصل، ثم يسلم بعد التشهد الثاني. فإذا سلم عقب، ثم صلى ركعتين من قعود يحسبان بواحدة.
فإذا انتصف الليل قام إلى صلاة الليل وإن قام بعد الانتصاف بزمان كثير - بعد أن يكون في الليل - جاز. ويصلى ثماني ركعات بأربع تسليمات: يقرأ في كل ركعة منها طوال السور، ويجتهد في الدعاء والتضرع ويطول حتى يصل صلاة الليل بصلاة النهار. ثم يصلى ركعتي الشفع بالحمد وقل هو الله أحد. ثم يسلم، ويصلى ركعة واحدة الوتر بالحمد والصمد، ويدعو فيها بالمرسوم، أو ما تيسر، ويكثر من الاستغفار. ثم يصلى ركعتي الدساسة وهما ركعتا الفجر، فإذا طلع الفجر الثاني أذن وأقام ثم صلى ركعتين:
فرضه، يقرأ فيهما " الحمد " ومن المفصل.