[...] وبالجملة: فالجص كالأرض الرخوة، يطهر بالصب والغسل بلا حاجة إلى الانفصال، أو يكون انفصاله بالانجذاب.
نعم، يبقى الكلام في الرواية وهو أنه، هل يصح السجود على الجص، لعدم الخروج من الأرض بالطبخ، أو لا؟ وهو أمر آخر يجئ البحث عنه في محله، إن شاء الله تعالى.
المورد الثاني: في الستة الاخر من مواضع السجود.
فنقول: إن اشتراط الطهارة فيها مما لم يقل به أحد، إلا أبو الصلاح الحلبي (قدس سره) (1) ولم يدل عليه دليل.
وأما الاستدلال بحديث: " جنبوا مساجدكم النجاسة " (2).
بتقريب: أن " مساجدكم " جمع مضاف (3) يفيد العموم، فتعم المواضع السبعة بأجمعها.
وفيه: أولا: أن الحديث ضعيف السند، مع عدم انجباره بشهرة عملية استنادية.