وكالرواية المروية عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: الحجة ثوابها الجنة، والعمرة كفارة لكل ذنب (1) الخ إلى غير ذلك من العمومات.
ولا تصلح تلك الروايات المتقدمة أعني الدالة على استحباب العمرة في كل شهر أو في كل عشرة أيام - لتقييد هذه العمومات لعدم نفي الزائد في تلك الأخبار فليس لها مفهوم بالنسبة إلى الزائد، فهي لا تثبت إلا محبوبية عن الأقل من ذلك، ومقتضى ذلك هو القول بالاستحباب دون الكراهة للعمومات المتقدمة إلا أنه حيث إن فيه شبهة التشريع فلذا حكم بعضهم بالحرمة فلذا نقول بالكراهة والله العالم.
أقول: إلى هنا انتهى كلامنا في باب العمرة نقلا من مباحث الأستاذ رحمه الله في المسودة بخط الحقير مؤلف هذا الكتاب ولم نذكر بقية واجبات العمرة