ومن رأى أنه ادخر قمحا ثم أصابه ما أفسده فإنه يحصل مالا ثم لا يجد منه منفعة. وقال إسماعيل الأشعث: رائى أكل القمح الرطب يرزق توفيقا للطاعات والاشغال الحميدة، ومن رأى أنه يأكل قمحا يابسا أو محمصا فإنه لا خير فيه على أي وجه كان، ومن رأى أنه باع قمحا بثمن قليل فهو جيد في حقه وإن باعه غالبا فإنه نقص في دينه، ومن رأى أنه يفرق قمحا سواء كان بثمن أو هبة ولم يأخذ لم عوضا فإنه صالح إلى العامة. وقال جعفر الصادق: رؤيا أكل القمح على ثلاثة أوجه للمتولى عزل ولغيره مضرة وغربة. وقال أبو سعيد الواعظ:
من رأى أنه يشترى الحنطة فإنه يدل على إصابة مال مع زيادة العيال. وأما الذرة فتؤول برزق من قبل اليمن وربما كانت رجلا من ذلك المكان والبيع منها ليس بمحمود وأما الدخن فمال يحصل بتعب ومشقة والبيع فيها نظير الذرة وأكله مذموم وقال الكرماني الدخن مال قليل سواء كان كثيرا أو قليلا مجموعا أو غير مجموع مطبوخا أو غير مطبوخ وأما الحمص فإنه غم وهم وتشويش سواء كان رطبا أو يابسا مطبوخا أو غير مطبوخ وإذا كان مع شئ غيره فهو أخف. وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا الحمص الحار تدل على القبلة فيما لا ينبغي. وحكى في المعنى أن رجلا جاء إلى ابن سيرين فقال له رأيت كأنني أكلت حمصا حارا فقال له قبلت زوجتك في رمضان وأنت صائم قال نعم. وأما العدس فهو جيد لان ابن سيرين أحبه لأنه سماط خليل الرحمن عليه السلام. وقال الكرماني: رؤيا أكل العدس لبست بمحمودة لان قوم