موسى عليه السلام لما حصل لهم الملل من أكل المن والسلوى سألوا الله في إنبات العدس فعاتبهم الله على ذلك وقال جابر المغربي رؤيا أكل العدس حصول مال من جهة النسوة خصوصا إن كان غير مطبوخ وإذا كان غير مطبوخ وأكل منه فهو غم وأما ادخاره فليس بمحمود على أي وجه كان. وأما القرطم فهو مال حلال من جهة أقوام أشراف وأكله فيه خلاف فمنهم من شكره ومنهم من ذمه وربما كان دراهم لبياضه ولا بأس يجمعه وأما السمسم فإنه يؤول بالمال المتزايد فمن رأى أنه أخذ من أحد سمسما فإنه يصل إليه منفعة بقدر ذلك. وقال الكرماني: السمسم مال تاجر وإن كان عتيقا أو متغير الطعم واللون فإنه مال حرام وربما كان هما وغما وأما حب القول فليس بمحمود وربما كان هما وغما خصوصا لمن أكله وأما الخردل فهو هم وغم وأكله نقص في المال وربما كان خصومة أو مصيبة أو مضرة على كل حال.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا الخردل وجمعه وادخاره إصابة مال بمشقة وإذا أكل منها فإنه يسمع مالا يرضيه وأما الحبة السوداء فإنها تؤول بالهم والغم وأكلها يؤول بنقص المال وإعطاؤها لاحد يدل على خصومة معه وقيل رؤيا الحبوب سواء كانت مطبوخة أو غير مطبوخة هم وغم وتبذيرها على الأرض كسادها وحفظها وادخارها من حيث الجملة يدل على غلو ثمنها. وقال جابر المغربي: من رأى أن في شئ من الحبوب سوسا أو نارا أو ما يشبه ذلك فإنه يؤول بزيادة السعر. ومن رأى شيئا من الحبوب في يد أحد وكان ذلك ميتا فأعطاه حبا فإنه يؤول بالرخص وقيل رؤيا الخردل