خصوصا لمن شمه وإذا كانت ليس لها رائحة ربما يكون هما أو أمرا لا يدوم لصاحب الرؤيا وربما دام قليلا وقيل رؤيا الزهرة الواحدة إذا كانت حسنة وهي مفردة تؤول بدنياه فمهما رأى فيها من حادث فهو يؤول بحياته لقوله تعالى - زهرة الحياة الدنيا -، ومن رأى أنه ذبلت فإنها زوال دنياه وأما زهر اللسان فإنه مختلف فيه فمنهم من قال إنه مال ومنهم من قال مال من رجل شريف لا يدوم ومنهم من قال إنه همة رديئة وأما زهر الخشخاش فهو مال هنئ وربما نال الرائي هناء ومسرة وأما زهر الحرمل فإنه يؤول بالثناء الحسن خصوصا لمن أكله وأما الجواشير فإنه مال من غير وجه قليل الإقامة وربما كان ثناء حسنا وأما زهر ما ينبت في الأرض بغير ساق مثل القرع والبطيخ وما أشبه ذلك فإنه يؤول بعدم ثبوت الرائي فيما هو فيه من خير أو شر وأما النرجس قال دانيال النرجس رجل ظريف وصاحب جمال وكمال قال ابن سيرين النرجس امرأة جميلة ذات كلام عذب قال جابر المغربي النرجس ولد لطيف ذو جمال، ومن رأى أنه أعطى نرجسا لاحد أقاربه فإنه يدل على بقائه، قال جعفر الصادق: النرجس صديق، ومن رأى أنه يشم نرجسا فإنه يكون منتشرا باحسان وخير وإن رأى نرجسا كثيرا في الأرض فإنه يدل على زيادة عياله، قال أبو سعيد الواعظ: جاءت امرأة يوما إلى الأهواني المعبر فقالت له رأيت كأن زوجي ناولني نرجسا وناول ضرتي آسا فقال يطلقك ويتمسك بضرتك أما سمعت قول الشاعر:
(٣٩٣)