مقطوفا فهو دون ذلك وأبيضها خير من أحمرها وأحمرها خير من أصفرها. وقال ابن سيرين: رؤيا الجلنار تؤول بعرس أو جارية حسناء، وزهر الإجاص والمشمش والكمثرى والسفرجل يؤول برجل لطيف يشمه الرائي ويكون ذلك بقدر علو الشجرة وقصرها وحسن الزهرة ولونها. وقال جابر المغربي: من رأى أنه يأكل زهرا من شجر من وقته وأوانه فإنه يؤول بكلام حسن ممن نسب إليه ذلك الشجر في الأصول كما تقدم في فصل الأشجار وربما كان حصول منفعة ممن نسب إليه ذلك، ومن رأى أنه شيم شيئا من تلك الأزهار فإنه يؤول بالمدح له والثناء عليه ممن نسب إليه ذلك الشجر، وقيل رؤيا الأزهار من حيث الجملة في وقتها ما لم تكن ذابلة فهو محمود، وأما الأزهار التي تنبت في الأرض فهي عديدة وتؤول على أوجه وللمعبرين في ذلك أقوال ومباحث منهم من قال رؤيا الأزهار جملة تدل على نزهة الخاطر وبسط الامل ومنهم من قال ذلك إذا كان في أوانه ومنهم من لم يذم رؤيا ذلك ومنهم من فصل ما استحضره فمن رأى صغيرا أصفر فإنه يؤول بالمال خصوصا لمن جمعه.
وأما الصغير الأبيض فإنه يؤول بالدراهم وربما دلت رؤيا الصغير على العشق أو رؤيا عاشق لما قال بعض الشعراء ثلاثة أبيات في المعنى من جملة أبيات كثيرة: قد حلت الأرض بأزهارها تتيه في زاه من الملبس كأنما شحرورها راهب يتلو من الإنجيل في البرنس كأنما صغيرها عاشق وهو بأثواب الضنا قد كسى وأما شقائق النعمان وهي الحنون فإنها تؤول على ثلاثة أوجه