ذلك؟ قدر إصابته، ومن رأى أنه أصاب تفاحة واحدة ومن أي لون كان فإنه يولد له ولد يشبهه وربما كانت إصابة التفاح إصابة مال، وقال أبو سعيد الواعظ: عدد التفاح تؤول بعدد السنين لمن أراد الولاية لان هشام بن عبد الملك رأى قبل أن يستخلف كأنه أصاب تسعة عشر تفاحة ونصف تفاحة فقص رؤياه فعبرت بنيل الولاية تسعة عشر سنة ونصفا فكان الامر كما عبر وربما تؤول رؤيا التفاح بنيل ما أمله الانسان من زراعة أو تجارة وقيل إن التفاح الحلو مال حلال والحامض مال حرام والمعدود دراهم معدودة واختلف في ذلك فمنهم من قال التفاحة تعبر بالدرهم أو بعشرة دراهم أو بمائة إلى ألف ومنهم من قال إذا ادخر كان مالا يئول إلى التلف وإذا أكل كان مالا يؤول إلى المنفعة، ومن رأى أنه يقطف تفاحا فإنه يصيب مالا من رجل شريف مع ثناء حسن، ومن رأى أنه يقطف تفاحا من غير شجرة فإنه يعهد مع أحد عهدا ليس يوفى به المعهود، ومن رأى أن ملكا أعطاه تفاحا فإنه يؤول بارسال قاصد إليه فيه بعينه وأما الكمثرى فهي على أوجه: فمن رأى أنه يأكل كمثرى في وقته ولونه أخضر أو أحمر وطعمه حلو فإنه مال حلال وإن كان أصفر فسقم ومرض وإن كان حامضا أو طعمه كريها فحزن وغم، ومن رأى أنه يأكله ويعسر عليه فإنه يدل على أكل شئ من الشبهة، وقال جعفر الصادق: الكمثرى تؤول على خمسة أوجه: مال حلال وغنى وامرأة وحصول مراد ومنفعة، ومن رأى أنه يأكل كمثرى عسليا فإنه يحصل له منفعة من تاجر وربما تؤول الكمثرى في الصيف
(٣٧٥)