التين، فقال الكرماني رؤيا التين تؤول على أوجه إن كان أصفر فهو مرض والأسود هم وندامة والأخضر دين في عنقه وربما كان للرائي إذا أكله في وقته ليس بمضر إذا كان حلوا وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه يأكل التين مطلقا فإنه يدل على كثرة النسل وربما كان التين رزقا وأكل القليل منه رزق بلا غش وأكثر المعبرين اجتمعوا على أن التين محمود لان الله تعالى عظمه حيث أقسم به قال عز وجل - والتين والزيتون - وكرهه بعض المعبرين وذكر أنه يدل على الهم والحزن لقوله تعالى في قصة آدم وحواء عليهما السلام ولا تقربا هذه الشجرة هي شجرة التين على قول بعض المفسرين وقيل إن كل تينة يأخذها صاحب الرؤيا ويأكلها تدل على ألف درهم من مال إلى عشرة آلاف درهم وقيل التين يدل على مال غير منقوش وذلك غير الدراهم والدنانير ومن رأى أنه أكل التين يدل على الندامة وربما كان يمينا يحلفها الرائي والتين اليابس المسمى قطينا مال حلال ينتفع به وأبيضه أجمل وأحسن وقال آخرون غير ذلك وأما الزيتون فيؤول على أوجه. جاء رجل إلى ابن سيرين وقال له رأيت كأنني ضعيف ورأيت الليلة قائلا يقول كل من لا ولا فقال له كل زيتونا وربما كان ذلك على شجرة أو ورقة وأخذ ذلك من قوله تعالى - زيتونة لا شرقية ولا غربية - وأما الزيتونة الصفراء فهم وحزن والخضراء مال وضياع والسوداء ليست بمحمودة ومن رأى أنه يأكل زيتونا فإنه يؤول بالمال لأهل الصلاح ومالهم لأهل الفساد وإذا كان مكسورا أو مكلسا فان فيه خلافا فمنهم من قال إنه جيد لما فيه من الزيت
(٣٧٣)