مكروه فليعتبر الرائي في ذلك بما يراه وما يقصه من رؤيا، وقال أبو سعيد الواعظ العنب الأبيض رزق واسع مدخور لمن أكله إذا رآه في حينه وإذا رآه في غير حينه يعجل إليه خير قبل الوقت الذي يؤمله وقيل إصابة مال حرام والعنب الأسود رزق لائق لمن أكله، ومن رأى عنبا أسود مدلى من كرمه في غير وقته فيؤول بالبرد الشديد والخوف وربما كان مالا يناله الرائي ومن رأى أنه يلتقط حبات العنب الأسود على باب الملك يخاف عليه الضرب بالسياط وقيل إن العنب الأسود لا يكره في المنام كما لا يكره الأبيض وذلك لان الله تعالى سماه رزقا في قصة مريم عليها السلام لقوله تعالى - كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم - الآية فهو في وقته وغير وقته محمود وقيل إن العنب الأسود يدل على المنفعة الخفية، ومن رأى أنه التقط عنقود عنب نال مالا مجموعا من امرأة والتقاط العنب ميراث مال من امرأته وأما العنقود الواحد ألف درهم ومن رأى أنه يعصر عنبا أو تمرا رزق رزقا لقوله تعالى - ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون ومنه سكرا ورزقا حسنا -، ومن رأى أنه اشترى عنبا أو عصيرا فإنه ينال خيرا حسنا والزبيب على أي لون كان خير ومنفعة لا تضر حموضته لما تقدم من الآية ومعنى رزقا حسنا يبس العنب إلى أن يصير زبيبا، وقال بعض المعبرين العنب الحلو من حيث الجملة منفعة لمن أكله وربما كان العنب الحامض مالا حراما أو مرضا وأما
(٣٧٢)