في الأصل شغل الانسان وعمله على قدر همته ومن رأى أن بستانا قد أزهر وحسن فإنه يؤول بحسن شغل وعمله، ومن رأى أن بستانا قليل الثمر وليس به خضرة فتعبيره ضده، ومن رأى بستانا بمكان لم يكن فيه فإنه يؤول بملك جديد يأتي ذلك المكان ومن رأى بستانا في أيام الربيع أو الصيف لم يخضر فإنه يؤول بجور الملك في رعيته، ومن رأى أنه غرس بستانا ونبت فإنه يؤول بزواج امرأة وحصول خير ومنفعة وقال جعفر الصادق:
رؤيا البستان تؤول على سبعة أوجه امرأة وولد وعيش ومال ورفعة وسرور وسرية ورؤيا البستان امرأة قيمة، وربما تؤول رؤية البستان على ثلاثة أوجه قيمة البيت وولد وصاحب شغل. وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا البساتين والحدائق مما يدل على الاستغفار لقوله تعالى - فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا - الآية وربما دلت رؤيا ذلك على البشارة، ومن رأى أن أحدا منهم يسقى بستانه فربما تنظر امرأته إلى غيره ومن رأى حية في بستان فإنه يدل على حماة أرضه وشجرة وقيل من رأى أنه دخل بستانا فوجده كاملا من جميع الأشياء فإنه حصول رزق وخير ومنفعة خصوصا إن جنى منه شيئا لقوله تعالى - حدائق ذات بهجة ما كان لكم - الآية، ومن رأى بستانا حسنا وامرأة تدعوه إلى نفسها وهو يمتنع فإنه يرزق الشهادة ويدخل الجنة وقيل من رأى بستانا حسنا فإنه يصيب مالا من امرأة غنية ومن رأى بستانا يسقى بساقية ولم يثمر فيه شئ فإنه يدل على أن امرأته ليست راضية بوطئه، ومن رأى أن بستانا يسقى من غير ساقية